اللبن الحليب

اللبن الحليب

· ما هى أخطار التغذية باللبن الحليب؟

تختلف الألبان الحيوانية فى تركيبها عن اللبن الآدمى. وقد لا تناسب هضم الطفل، فيتعرض بذلك للنزلات المعدية والمعوية، كما أن اللبن الحيوانى عرضة للتلوث بكثير من الميكروبات كما سيأتى بعد.

· ما هى الجراثيم التى تنتقل بوساطة اللبن؟

قد يتلوث اللبن من جسم الحيوان نفسه، فينقل إلى الطفل، إذا شربه دون غليه جيداً، السل البقرى، والحمى المالطية، وهذه ينقلها لبن الماعز أو الجبنة المصنوعة منه، وقد يتلوث اللبن من الشخص الذى يقوم بعملية الحليب كما يحدث فى حمى التيفود والباراتيفود، والحمى القرمزية، والسل الآدمى، أو بحط الذباب، وغسل الأوانى بمياه ملوثة قبل الحلب، كمياه الترع التى يتبول ويتبرز فيها الفلاحون، كما يحدث فى عدوى الكوليرا والتيفود، والباراتيفود.

لذلك فإن أى إهمال فى إختيار المحل الذى يورد لنا اللبن أو فى غليه جيداً حال وصوله يعود على الطفل بعواقب وخيمة قد تنذر بخطر شديد.

· هل هناك فرق بين (فوران) اللبن و(غليان) اللبن؟

هناك فرق كبير بين الإثنين. فإننا نلاحظ إذا وضعنا سائلاً أياً كان نوعه يتصاعد منه بخاراً قبل أن يغلى. أما اللبن فإن حالته تختلف، إذ يتكون أولاً على سطحه غشاء من المواد الدهنية تمنع البخار من أن يصل إلى الجو. فإذا ما تكون بكمية كافية فإنه يرفع الغشاء الدهنى وهذا هو الفوران. وكثير من الناس يعتقدون أن اللبن يغلى حين يفور، فينزلونه من على النار معتقدين أن فى ذلك الكفاية. والواقع أن فوران اللبن لا فائدة منه لأنه لا يقتل كل الميكروبات التى فيه. فلابد إذن من جعل اللبن يغلى غلياناً حقيقياً وذلك بكسر الغشاء عندما يتكون بوساطة ملعقة، وينتظر حتى يغلى اللبن لمدة ثلاث أو أربع دقائق لتقتل الجراثيم الموجودة فيه. واللبن الذى يحضر بهذه الكيفية لا يمكن حفظه دون تخمر مدة أكثر من 24 ساعة.